لافتة ” اطفأ جهازك الخلوي” بتنا نراها في العديد من الاماكن و بالأخص..الطائرة.
هل فكّر احد يوما ما لماذا سنطفأ جهازنا؟..وهل ستسقط الطائرة مثلا اذا لم نطفأه..هل سجلت حالة سقوط طائرة سببها جهازنا الخلوي البسيط ؟ تابع معنا..
وفقـًا لـلوائح المنصوص عليها على مستوى العالم أجمع، فـإنه ليس مسموحـًا استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة على ارتفاع أقلّه 3000 متر (10 آلاف قدم)، حتى في “وضع الطيران” الذي يوقف إرسال الإشارات. وفوق هذا الارتفاع يمكن استخدام أجهزة مثل اللابتوب ومشغلات الموسيقى، ولكن يجب أن تبقى الهواتف مقفلة.
و لكن وفق دراسة أجريت مؤخرًا وُجد أن حوالي 4 من أصل 10 ركاب أمريكيين لا يطفئون أجهزتهم وهم على متن الطائرة.
عمليـًا لا توجد أيّ مخاوف فـهل حان الوقت لـنرتاح من تلك القواعد ؟
لـشرح المخاطر النظرية، بيتر لادكين (بروفيسور شبكات الحاسوب ونظم توزيعها في جامعة بيليفيد بـألمانيا) استخدم الأجهزة المحمولة الشخصية يمكنها العمل بـطريقة مشابهة على متن الطائرة، فـهي تستخدم مئات الأنظمة المرتكزة على الإلكترونيات والتي تعرف بـاسم هندسة الطيران، وهي تستخدم لـلملاحة لـلتواصل مع الأرض ولـتعقب العناصر التي تبقيهم في الهواء.
أجهزة الاستشعار تلك لا تشمل فقط الهواتف المحمولة، بل حتى القارئ الإلكتروني كيندل، أجهزة الآيبود، أجهزة اللابتوب وأجهزة الألعاب المحمولة، فـجميعها تُصدر موجات لاسلكية (راديو)، وإذا كانت تردداتها قريبة من نظيرتها في هندسة الطيران فـيمكن أن يحدث خلل في الإشارات والقراءات.
ذلك قد يؤثر على بعض الأنظمة مثل الرادار والاتصالات وتقنية تجنب الاصطدام، والمشكلة من الممكن أن تتفاقم إذا ما أتلفت الأجهزة وبدأت بـإصدار موجات راديو أقوى مما ينبغي، أو الإشارات المنبعثة عدة أجهزة مندمجة.
استنادًا على هذه النظرية، هل هناك أي دليل على أن هذه هي المشكلة ؟
لا توجد حوادث مسجلة ومعروفة ومؤكدة عن حوادث ناجمة من مثل هذه التداخلات، ولكن من الممكن أن تبقى اسباب الحوادث احيانا مجهولة و كان يكتفي بالقول “حادثة بسبب تداخل كهرومغناطيسي” او “عطل نظام ما في الطائرة” و لم يعرف سبب هذا التداخل او حتى سبب العطل..فهل يكون حقا بسبب الهواتف النقالة؟
و السؤال في النهاية..هل بعد هذه المقالة ستبقى تستخدم هاتفك النقال داخل الطائرة؟..أم علينا التفكير مجدداَ؟